بسم الله الرحمن الرحيم
قَليلٌ من كثير ,
حَتى كاد أن يكونَ معدومْ ,
لَنْ أسميها " بخاطره "
بَلْ بـ " مَقامه " وأشبه بقصه ,
يستحسن انكم لما تقرونها تسمعون شي حزين ,
=
رُفعْ
عَلى خِشبَةٍ طويلة رُفعْ
خَلفه أمٌ ثكلى تبكي الألمْ
وطِفلةٌ صغيره تَشهقُ فِي الصِغرْ
أنثى كَسيره تَجرعُ الويل والفقدَ معاً
يتيمةُ الهَوى قَدْ فَقدتْ الأمل
تَلطِمُ خديّها تَبكي بحُرقةٍ
تَكْسِرُ قَلبَ الحَجر
فقدتْ الحُبَ
والشَيب خَضب الشَعرْ
أنثى !
تَمشي خَلف جَنازةِ من تهوى
عَاد شَريطُ الذكرى بها إلى الوراء
تَسمعُ صوتاً
" عَزيزتي ألم يحنْ موعِدنا "
ألم يَحنُ مَوعدُ امتشاق البكارة
و هِجران الألم ؟
تنامُ وتصحو عَلى صوتٍ
يشعرها بالأمان
ولِقاءتٍ عذريه
وحِوارات عشقيه
لا تُذكر ولا تقالْ
هَا قد حان تلقينَه
ودفنه تحت التراب
أصبح العاشق الآن
جماداً بل سراب ,
مُغطى بكفنٍ أبيض
مُزخرفٌ بعباراتِ العِتاب
تجري اللؤلؤة إلى ذاك القبر
حتى
بكى الغيم وأشتد الطقس هلاب
وبكت ثم بكت ثم بكت بعذاب
رفعت هامتها إلى السماء
بعدَ شهقةٍ مميتةٍ
انتزعت الروح ومات الشباب
ماتت بالقرب من حبيبها
وأصبح الفقد اثنان
واندفنوا معاً وتوحد الكِتاب
وداً بعددِ الهمساتِ هُنا ,